تأليف: الان سوريا وبياتريث هيرنَنديث

المعلومات العامة

 

 

الحرب الأهلية في سوريا

مصدر: Pexels, Ahmed Akacha

يتحدث كتاب جان دوست ” باص أخضر يغادر حلب” عن الحرب الأهلية في سوريا.و

 في الخامس عشر من شهر مارس عام ألفين وأحد عشر، بدأت سلسلة من المظاهرات السلمية في درعا، المدينة التي تعتبر مهد الثورة في سياق “الربيع السوري”. طالب الناس بالإصلاحات السياسية والحريات المدنية ووضع حد لفساد حكومة بشار الأسد. ومع ذلك، ردت الحكومة بحملة قمع كبيرة، مما أدى إلى العنف وعسكرة الصراع.و

في يناير ألفين واثني عشر، أنشئت جبهة النصرة في سوريا. وقائدها هو أحد قادة تنظيم القاعدة  أبو محمد الجولاني. وفي يوليو من العام نفسه أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النزاع السوري حرب أهلية أو نزاع مسلح غير دولي. أدّى ذلك إلى التهجير القسري للعديد من الأشخاص.و

وحدثت هناك انقسامات داخلية داخل الجماعات الإرهابية الإسلامية. وقد زاد ذلك من اتساع جبهات النزاع، مما زاد من القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال  في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم لدولة الإسلامية في العراق والشام‎. ويعتبر ثلاثة من كل أربعة مواطنين سوريين فقراء. وخلال عام ألفين وثلاثة عشر أيضاً حدث انقسام داخل الائتلاف الوطني السوري. أثار غياب السلطة إلى اشتباكات بين جماعات المعارضة المسلحة المختلفة التي تقاتل من أجل السيطرة على الأراضي.و

في عام ألفين وخمسة عشر سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أكثر من نصف الأراضي السورية، لذلك بدأت الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقصف المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون. من ناحية أخرى، تؤكد الأمم المتحدة استخدام حكومة بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين السوريين.و

في الفترة ما بين يناير وأبريل نيسان من عام ألفين وستة عشر، أجرت الأمم المتحدة مفاوضات جديدة بشأن الحرب في سوريا وطالبت بتنحي الرئيس الأسد. ومع ذلك استمر العدوان والعنف في سوريا من قبل جميع الأطراف الفاعلة في النزاع منتهكين حقوق الإنسان ومؤثرين بشدة على السكان المدنيين. في السابع عشر من يوليو سنة ألفين وستة عشر انتقل طريق الوصول الوحيد إلى شرق حلب الذي كان في أيدي المتمردين  إلى سلطة عليا في الجيش السوري وروسيا. وقد أدّى ذلك إلى حصار آلاف المواطنين في المدينة. في وقت متأخر من السنة نفسها أصبحت مدينة حلب تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري وبدأت عملية إجلاء المدنيين الناجين في المدينة  بفضل اتفاق.و

في عام ألفين وسبعة عشر، طرد الجيش السوري تنظيم داعش من مدينة تدمر. بالإضافة إلى ذلك قامت الولايات المتحدة بقصف قاعدة الشعيرات الجوية في أعقاب هجوم بالأسلحة الكيماوية قبل أيام من ذلك الهجوم الذي أودى بحياة ثمانون شخصاً.و

وأخيراً في عام ألفين وتسعة عشر، انسحب الجيش الأمريكي من سوريا ولم يتبقى منه سوى مئتي جندي فقط. و تم الهجوم الأخير الذي شنته القوات الكردية على آخر موقع تحت سيطرة داعش على الحدود العراقية.و

أكثر من عشر سنوات من الحرب والخسائر لا تُحصى.و