المعالومات العامة

العراق يقع في الشرق الأوسط في منطقة غرب آسيا. عاصمتها بغداد وتقع بين نهري دجله والفرات في منطقة تاريخية معروفة بمهد الحضار. و

المساحة: تبلغ مساحة العراق حول ٤٣٨٢١٧ كيلومتر مربع وهي قابلة للمقارنة من حيث المساحة مع دول أوروبية مثل إسبانيا. و

السكان: قبل الصراع كان عدد سكان البلد يقدر بنحو ٢٧ مليون نسمة، ولكن بعد سنوات الحرب والصراع وصل الرقم في عام ٢٠٢١  الى ٤٤ مليون نسمة. و

ينص دستور العراق، الصادر عام ٢٠٠٥، على أن البلد جمهورية برلمانية اتحادية ذات نظام حكم ديمقراطي. وفيما يتعلق باستقلاله، حصل العراق على سيادته في 3 تشرين الأول/أكتوبر  ١٩٣٢، بانفصاله عن الانتداب البريطاني. و

ومن الناحية الثقافية، يتمتع العراق بتاريخ غني أثّر على العالم في مجالات مثل الأدب والهندسة المعمارية والرياضيات. ومن الشخصيات المهمة الخليفة العباسي المأمون والشاعر أبو نواس والفيلسوف الكِندي. وتتميز الثقافة العراقية أيضًا بالتنوع العرقي والديني لسكانها، الذين يشملون العرب والأكراد والتركمان والآشوريين وغيرهم، بالإضافة إلى مزيج من المسلمين السنة والشيعة. و

يمثل الإسلام جزءًا كبيرًا من سكان العراق، ولكن يمكننا أيضًا أن نجد ديانات أكثر، مثل المسيحية، التي كان عددها في عام٢٠٠٣ يبلغ ١.٥ مليون نسمة. يمكننا أن نجد أيضًا أقلية من اليزيديين يبلغ عددهم ٥٠٠٠٠٠ نسمة، وأخيراً الديانة الكاكائية التي تتكون من ٢٠٠٠٠٠ عضواً. و

وبالنظر إلى الإحصائيات، يواجه العراق تحديات كبيرة فيما يتعلق بالفقر، مع ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، فضلاً عن مشاكل الصحة والتعليم. و

ومن حيث التنظيمات السياسية، يعتمد العراق على نظام متعدد الأحزاب، حيث توجد أحزاب سياسية مثل حزب الدعوة الإسلامية، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، هناك منظمات غير سياسية مثل الجماعات القبلية والدينية التي تمارس أيضًا تأثيرًا على المجتمع. و

أما بالنسبة للغات، فاللغة الرسمية في العراق هي اللغة العربية، واللغة الكردية هي اللغة الرسمية في إقليم كردستان العراق، كما يتم التحدث بالتركمان. و

الاحتلال الأمريكي للعراق

كان الغزو الأمريكي للعراق بين 20 مارس و 1 مايو 2003 حدثا جيوسياسيا ذا تأثير عالمي كبير في ظل إدارة الرئيس جورج بوش. حيث إنّ الولايات المتحدة إلى جانب تحالف من الدول التي دعمتها عسكريا، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا وإسبانيا وبولندا قرروا الهجوم على العراق. و
كانت العداوة بين الولايات المتحدة وصدام حسين متجذرة في سلسلة من الأحداث والخلافات على مدى عقود. بلغت العلاقات بين البلدين ذروتها مع حرب الخليج في عام 1990 عندما غزا العراق الكويت ثم قاد القائم بأعمال رئيس الولايات المتحدة بوش، تحالفا دوليا لطرد القوات العراقية من البلاد في عام 1991. و
لقد تم إيقاف سلطة الرئيس صدام حسين بعد الهزيمة. بالإضافة إلى سلسلة من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على العاصمة العراقية كتدمير أسلحتها الكيميائية والبيولوجية، والتي استخدم بعضها ضد الأكراد في عام 1988. و
سابقة أخرى لغزو العراق هي أنه رفض التعاون في عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة، مما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تنفيذ عملية تعرف باسم “ثعلب الصحراء” حيث هاجموا منشآت الأسلحة العراقية. وفي الوقت نفسه تقريبا، صدر “قانون تحرير العراق” الذي يهدف إلى إسقاط صدام حسين من السلطة وإقامة حكومة ديمقراطية. و
في عام 2002، اتهم بوش العراق بدعم المنظمات الإرهابية وأنها ما زالت تمتلك أسلحة الدمار الشامل. ثمّ بعد تفتيش رئيس لجنة الأمم المتحدة الخاصة لنزع وتدمير الأسلحة العراقية، أعلن أن العراق لا يمتلك الأسلحة المزعومة. على الرغم من كل هذا، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودون إذن من الأمم المتحدة أو توافق في الآراء مع حلفائهما مضتا في غزو العراق. في وقت مبكر من عام 2015، أفاد توني بلير أن أسلحة الدمار الشامل العراقية كانت معلومات خاطئة. و
استمرت الحرب تسع سنوات، تم خلالها إعدام صدام حسين وتم إثارة العنف والفوضى في البلاد وزادت أعمال الجماعات الإرهابية مثل القاعدة والعنف الطائفي… إلخ. قتل حوالي 190,000مواطن عراقي و4000 جندي أمريكي و179 بريطاني في هذا الصراع. بالإضافة إلى تكلفة اقتصادية عالية نسبيا. حتى يومنا هذا، أثارت هذه الحرب خلافات في جميع أنحاء العالم لأن البعض يعتبر أن هذا القرار كان خاطئا بينما يعتبره البعض الآخر أنه كان صحيحا. و